responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 111

الزبير حيث صار مستشارًا له إلى أن قتله الأمويون معه في حصار مكة. فماذا تتوقع أن يقول هذا عن أمير المؤمنين علي عليه السلام؟

وأما في متن الحديث فالدواهي أعظم! فما هي مناسبة القسم الأول حيث طلب منه سيف النبي مع القسم الثاني منه حيث جاء فيه بنقد الإمام علي والغض من شأنه؟ وقد وقع علماء مدرسة الخلفاء في معضلة[1]في حل هذا؟

ثم تأمل السيد الميلاني في مدلول الحديث فقال: فماذا صنع عليّ؟ وما فعلت فاطمة؟ وأيّ شيء صدر من النبي صلّى اللّه عليه وآله؟ لقد خطب عليٌّ ابنة أبي جهل، فتأذّت الزهراء، فصعد النبي المنبر وقال... فهل كان يحرم على عليٍّ التزوّج على فاطمة أو لا؟ وعلى الأول، فهل كان على علم بذلك أو لا؟ لا ريب في أنّ عليّاً لا يقدم على الأمر المحرَّم عليه مع علمه.[2]


[1]) قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 9/ 327: ولا أزال أتعجب من المسور كيف بالغ في تعصبه لعلي بن الحسين حتى قال إنه لو أودع عنده السيف لا يمكن أحدا منه حتى تزهق روحه رعاية لكونه ابن ابن فاطمة محتجا بحديث الباب ولم يراع خاطره في أن ظاهر سياق الحديث المذكور غضاضة على علي بن الحسين لما فيه من إيهام غض من جده علي بن أبي طالب حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة حتى اقتضى أن يقع من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من الإنكار ما وقع بل أتعجب من المسور تعجبا آخر أبلغ من ذلك وهو أن يبذل نفسه دون السيف رعاية لخاطر ولد بن فاطمة وما بذل نفسه دون بن فاطمة نفسه أعني الحسين والد علي الذي وقعت له معه القصة حتى قتل بأيدي ظلمة الولاة.

أقول: نحن نتعجب من تعجب العسقلاني! وهل هذا الحديث هو أول قارورة كسرت؟ إن الكثير من أحاديثهم هي هكذا لو تأمل فيها!

[2]) حديث خطبة علي بنت أبي جهل (سلسلة إعرف الحق تعرف أهله)، السيد علي الحسيني الميلاني، ص ٥٢

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست