نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 115
وقد غفل واضع الحديث الذي نسبه للإمام الصادق ثم
الباقر ثم السجاد، عن أن السجاد لا يمكن أن يروي عن جده علي أمير المؤمنين لأنه
أدركه وهو ابن سنتين!
5/ وبالإضافة إلى ما سبق فإنهم نقلوا عن الإمام
السجاد عليه السلام من السنن والأحكام الشرعية ما ثبت خلافه عنه وعن آبائه.
فمن ذلك ما وضع على لسانه من أنه نهى أحدهم أن
يأتي إلى قبر النبي ويزوره أو أن يدخل الحجرة التي فيها القبر الشريف. ولذلك طبّل
وزمر المخالفون[1]لزيارة
قبر النبي لهذا الحديث المنحول، واعتمده أصحاب التوجه السلفي أصلًا من الأصول!
رووا " عن علي بن حسين، أنه رأى رجلا يجيء
إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، فقال:
ألا
[1]) ابن تيمية؛ أحمد بن عبد الحليم: مجموع الفتاوى 27/ 120: «وأما " الزيارة البدعية " فهي
من جنس الشرك والذريعة إليه كما فعل اليهود والنصارى عند قبور الأنبياء والصالحين
قال صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المستفيضة عنه في الصحاح والسنن والمسانيد:
" {لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا}
وقال: " {إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور
مساجد فإني أنهاكم عن ذلك} وقال: " {إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم
أحياء والذين يتخذون القبور مساجد} وقال: " {لعن الله زوارات القبور
والمتخذين عليها المساجد والسرج} فإذا كان قد لعن من يتخذ قبور الأنبياء
والصالحين مساجد امتنع أن يكون تحريها للدعاء مستحبا».
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 115