responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119

فقد ذكر شيخ الطائفة الطوسي أنه يرث المسلمُ الكافرَ وعليه إجماع الإمامية كما أن الروايات الواردة عن أهل البيت تفيد بوراثة المسلم من الكافر دون العكس، ففي صحيحة أبي ولاّد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «المسلم يرث امرأته الذمّيّة، وهي لا ترثه»، وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام في النصراني يموت وله ابن مسلم، أيرثه؟ قال: «نعم، إنّ الله عزّوجلّ لم يزدنا بالإسلام إلا عزّاً، فنحن نرثهم وهم لا يرثوننا» والكثير من الروايات في مصادر الإمامية تصرح بهذا الأمر، فكيف ينقل عن الإمام السجاد خلاف ذلك؟ وإن هو إلا خبر موضوع عليه؟

8/ كما لم ينس هؤلاء المؤلفون أن يُسقطوا اعتقاداتهم الدينية على حياة الإمام السجاد ويختلقون لها القصص، فإذا كانوا يعتقدون أن علاقة أهل البيت عليهم السلام بالخليفة الأول هي علاقة التسليم له بأنه أول المصدقين برسول الله وأنه الأفضل بعد النبي فلا مانع لديهم من أن يخلقوا شخصًا يسأل الإمامَ عن أبي بكر، فيجيبه الإمام عن الصدّيق تسأل؟ ولمّا اعترضه السائل: هل تسميه صدّيقًا قال له الإمام: إن الله سماه صديقا! ورسول الله! والمهاجرون والأنصار![1]هذا مع العلم أن


[1]) الدارقطني؛ علي بن عمر: فضائل الصحابة ص85: يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي (يعني السجاد) فقال: أخبرني عن أبي بكر؟ قال: عن الصديق تسأل؟ قال: وتسميه الصديق؟! قال: ثكلتك أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني ؛ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرون، والأنصار، فمن لم يسمه صديقا، فلا صدق الله قوله، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما، فما كان من أمر ففي عنقي.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست