نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 118
الأكبر كربلاء وما وقع فيها حتى قتلوا وسبيت
نساؤهم سبي ترك أو كابل! ومن ينظر لخطب الإمام السجاد نفسه بعد الحادثة يلاحظ حجم
الألم والمعاناة التي سببتها تلك الأمة لهم.[1]فأين هذه
المبالغة المزعومة في الحب؟
وهب أن فئة قليلة من الناس لها موقف تجاه
الخليفتين فهل يحدو ذلك الإمام السجاد إلى أن يعتبر حب أولئك الناس لهم سبًّا وعارًا؟
7/ ونقلوا عنه أنه قال راويًا عن عمر بن عثمان بن
عفان عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يرث المسلمُ
الكافرَ»،[2]ونحن
نعتقد أن الإمام السجاد عليه السلام ليس بحاجة أن يروي عن عمر بن عثمان ولا عن
غيره، فإنه ورث علم أبيه وجدّيه أمير المؤمنين ورسول الله عليهم صلوات الله.
بالإضافة إلى أن هذا خلاف المعروف في فقه أهل البيت وشيعتهم.
[1]) راجع خطبة الإمام زين العابدين قبيل دخوله المدينة حيث جاء فيها:
" أيها
الناس أصبحنا مطرودين مشردين مذودين وشاسعين عن الأمصار كأنا أولاد ترك وكابل من
غير جرم اجترمناه ولا مكروه ارتكبناه ولا ثلمة في الاسلام ثلمناها (مَا سَمِعْنَا
بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ)، (إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ) والله لو
أن النبي تقدم إليهم في قتالنا كما تقدم إليهم في الوصاية بنا لما زادوا على ما
فعلوا بنا فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أعظمها وأوجعها وأفجعها وأكظها
وأمرها وأفدحها، فعند الله نحتسب فيما أصابنا وأبلغ بنا فإنه عزيز ذو
انتقام".