نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117
الشريف كما قال الحجاج بن يوسف الثقفي[1](فض
الله فاه) أعوادًا ورَمّة (عظام بالية)!
6/ ونقلوا عنه أنه انتقد المبالغة في محبة أهل
البيت ولا سيما من أهل العراق وأنه طلب منهم أن يحبوهم حب الإسلام! فذكروا «عن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه كان يقول: يا أهل العراق أحبونا بحب
الإسلام، فوالله ما زال حبكم بنا حتى صار سبًّا: فيه تعريض بالإنكار على ت إليهم
من بغض أبي بكر وعمر وسبهما».[2]
وبعضهم فسر ذلك بأنه بسبب المغالاة في حبهم!
ونحن نتعجب فإن أهل البيت كانوا يتشكون من الظلم
الواقع عليهم، ومن الجفوة الحاصلة تجاههم، وما إبعادهم عن مراتبهم التي رتبهم الله
فيها من الإمامة وقيادة الناس ببعيد. بل وشاهده
[1]) الأندلسي؛
ابن عبد ربه: العقد الفريد 5/ 310 «ومما
كفّرت به العلماء الحجاج، قوله ورأى الناس يطوفون بقبر رسول الله صلّى الله عليه
وسلم ومنبره؛ إنما يطوفون بأعواد ورمّة» وذكر مثل ذلك المبرد، أبو العباس في كتابه الكامل في
اللغة والأدب 1/179 والدميري في حياة الحيوان الكبرى 1/ 247 وأبو سعد الآبي في نثر الدر في المحاضرات 5/ 23
والمقريزي في إمتاع الأسماع 12/ 259.
ونقل
ابن أبي الحديد، في شرح نهج البلاغة ١٥/٢٤٢ أصل
الفكرة (واستدلال) الحجاج عليها الذي يوصله لأقصى درجات الكفر، فقال: " وخطب
الحجاج بالكوفة فذكر الذين يزورون قبر رسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة،
فقال: تبًّا لهم! إنما يطوفون بأعواد ورمة بالية! هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين
عبد الملك! ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله"!
[2]) الطبري؛
محب الدين: الرياض النضرة في مناقب العشرة 1/ 66
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117