شهربانو هي ممن سبي في أيام خلافة عمر بن الخطاب وقد نفلها للحسين وقبل ذلك الإمام علي عليه السلام، فهذا يعني في رأيهم الاعتراف بشرعية الخلافة والخليفة.

فتبقى الروايتان الثانية والثالثة، حيث تشير الثانية إلى أن ذلك كان في زمان الخليفة عثمان وهي التي اختارها الشيخ اليوسفي الغروي[1]في بحثٍ له.

ونرى ـ كما ذهب إلى ذلك السيد المقرم والشيخ القرشي حيث رأى أنها أشهر من غيرها ـ أن الأقرب إلى الواقع هو الرواية الثالثة، وحاصلها " أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لما ولي الخلافة أرسل حريث بن جابر واليا على جانب من المشرق فبعث إليه بابنتي يزدجرد بن شهريار فنحل شاه زنان إلى ولده الإمام الحسين عليه السلام فولدت له الإمام زين العابدين، ونحل الأخرى إلى محمد بن أبي بكر فولدت له القاسم، الفقيه المشهور".[2]

[1]) الغروي ؛ الشيخ محمد هادي: ما دلّت عليه رواية الشيخ الصدوق عن الرضا عليه السلام، هو مختاري الراجح من بين مختلف الأخبار في الموضوع بمرجّحات عديدة../ راجع بحثه المقدم إلى المؤتمر العالمي للإمام السجاد عليه السلام بعنوان عصر الإمام السجاد، سياسياً وإجتماعياً / منشور على موقع مكتبة الفقاهة https://lib.eshia.ir/12390/1/10 ورتب عليه أن ولادته عليه السلام كانت في سنة 36 هـ.

[2]) العكبري ؛ محمد بن النعمان المفيد: الإرشاد ٢/ ١٣٧، ونقلها الشيخ باقر شريف القرشي في حياة الإمام زين العابدين ١/ ٢٣