ويكاد يكون الاتفاق قائمًا على أن والدة الإمام عليه السلام قد توفيت أثناء نفاسها به، ويشير إلى ذلك بعض الروايات الواردة عن طريق أهل البيت بالإضافة إلى تنصيص المؤرخين، ومن ذلك ما ورد عن الإمام السجاد، ولذلك نعتقد أن ما يقوله بعضهم من أنها كانت في كربلاء وأنها امتطت جوادا عبر بها ماء الفرات، ليس صحيحًا، وهو كنسبة المقام الموجود في منطقة ورامين القريبة من طهران، لها حيث لا يوجد ما يدل عليه. ويشبه هذا في عدم الصحة ما نقلته بعض مصادر مدرسة الخلفاء من أنه خلف على أم الإمام السجاد فلان أو تزوجها علّان، فهذا لا أصل له.

2/ مع جده أمير المؤمنين وعمه الحسن عليهما السلام: بناء على ما ذكرنا من تاريخ ولادته عليه فإنه قد أدرك من حياة أمير المؤمنين عليه السلام سنتين، ومن حياة عمه الحسن المجتبى اثنتي عشرة سنة ومع أبيه الحسين عليهم السلام نحو اثنتين وعشرين سنة، ولا نجد روايات أو حوادث تؤرخ فترة بقائه مع عمه الحسن المجتبى فضلا عن جده أمير المؤمنين عليهما السلام، بالرغم من أنه سيتزوج ابنة عمه الحسن السبط في وقت لاحق أي في سنة 56 هـ. وعمره الشريف حينها ثمانية عشر عامًا.