نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 127
وقد يقول قائل بأن الإمام كان في صدد توصيف الواقع
الخارجي من سيطرة أهل الضلال على الهداة والظلمة على البيوت الشريفة، فنقول إن هذا
لو ثبت النص من طريق معتبر، لكان يُلجأ إلى تأويله، فإن ظاهره شنيع وغير معقول،
أما ولم يثبت ذلك النص بطريق معتبر فلا معنى لتأويله.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن شأن الإمام عليه
السلام ليس توصيف الوقائع الخارجية إلا بمقدار ما يرتبط بها من الأحكام الشرعية أو
المسؤوليات الدينية أو المفاهيم.. وأما التوصيف المجرد لا سيما إذا كان يؤدي إلى
شيء من اليأس باعتبار أن الضلال ينتصر على الهدى، وأن الحماقة تتغلب على العقل،
فمثل هذا لا منفعة فيه ولا فائدة.
إلى هنا ينتهي حديثنا عن بعض ما رسمته كتب مدرسة
الخلفاء من صورة لا تنطبق على الإمام عليه السلام، فهي تصوره كما رأينا: راويًا
يروي أحاديث في ذم جده أمير المؤمنين وأنه (نعوذ بالله) آذى فاطمة الزهراء حتى قال
الرسول ما قال من تحريم إيذاء فاطمة. وأنه يجادل النبي بلا مبرر حين يوقظه لصلاة
الفجر! وأنه ينقل مثالب حمزة السكران! لكنه في المقابل يعتبر الخليفتين سيدي كهول
أهل الجنة! ويذم أهل العراق ولا يقبل محبتهم لأهل البيت
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 127