نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
عونك ورحمتك ، ولا الذي أساء واجترأ عليك ولم يرضك
خرج عن قدرتك ، يا رب يا رب يا رب .
بك عرفتك ، أنت دللتني عليك ، ودعوتني إليك ،
ولولا أنت لم أدرما أنت . الحمد الله الذي أدعوه فيجيبني ، وإن كنت بطيئا حين
يدعوني . والحمد الله الذي أسأله فيعطيني وإن كنت بخيلا حين يستقرضني . والحمد لله
الذي أناديه كلما شئت لحاجتي ، وأخلو به حيث شئت لسري بغير شفيع ، فيقضي لي حاجتي
.
والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ، ولو دعوت
غيره لم يستجب لي دعائي . والحمد لله الذي أرجوه ولا أرجو غيره ، ولو رجوت غيره
لأخلف رجائي..".[1]
إننا ندعو المسلمين عموما في هذا الزمان خصوصا حيث
الجفاف الروحي والتصحر الوجداني، مقرونا بمشاكل لا تعد ولا تحصى في الحياة اليومية
إلى الانفتاح على هذه الكنوز الروحية العظيمة التي ترطب جفاف حياتهم، وتملأ خلاء نفوسهم
وتقوي ضعف طاقتهم بربطهم بخالقهم ذي القوة المتين.