responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 153

ـ الخامسة عشرة: مناجاة الزاهدين: إلهِي أَسْكَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها، وَعَلَّقَتْنا بِأَيْدِي الْمَنايا فِي حَبائِلِ غَدْرِها، فَإلَيْكَ نَلْتَجِئُ مِنْ مَكآئِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاغْتِرارِ بِزَخارِفِ زِيْنَتِهَا، فَإنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلَّابَها، الْمُتْلِفَةُ حُلَّالَها، الْمَحْشُوَّةُ بِالآفاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ. إلهِي فَزَهِّدْنا فِيها..[1]

وقد وقعت هذه المناجاة (المناجيات)[2]محلا للنقاش في أنها هل تصح نسبتها إلى الإمام زين العابدين أو لا تصح! وسنستبق النقاش بالنتيجة فنقول: إنه من الناحية العملية من جهة جواز القراءة لها والتوسل إلى الله بكلماتها لا أحد من الطرفين ينفي ذلك، فالجميع يرى أنه يمكن قراءتها والتأمل في معانيها والتخضع لله تعالى بفقراتها.

نعم هناك فرق بين الطرفين في أمور أخر؛ منها النية فبإمكان الطرف المثبت لورودها عنه عليه السلام أن ينوي ذلك ويقرأها بعنوان أنها عن الإمام عليه السلام بينما الطرف الآخر إنما يستطيع أن يقرأها لاحتمال


[1]) المجلسي؛ المولى محمد باقر: بحار الأنوار٩١/١٥٢ وهذه ليست كل المناجاة وإنما ذكرنا مطلع كل مناجاة في عدة أسطر ومن أراد الاطلاع عليها بتمامها وكمالها فليرجع إلى بعض طبعات الصحيفة السجادية الكاملة حيث ألحقت بها، أو كتاب مفاتيح الجنان للمحدث القمي رحمه الله.

[2]) قد تجمع على مناجيات، برد الألف إلى أصلها (الياء) ثم إضافة ألف وتاء، ولكن حيث أنها مشهورة بهذا الرسم حتى كادت تكون مصطلحا، فقد استعملنا كلمة المناجاة في الجمع أيضا.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست