ورودها عن الإمام. والأمر الآخر أن للطرف الأول ما دام يعتقد بكونها صادرة عن الإمام عليه السلام أن يستدل ـ اذا تم إسنادها ـ ويستشهد بفقراتها في مختلف الأبواب حتى في الفقه. بينما لا يستطيع الطرف الآخر ذلك وإنما يستطيع التأيد بها، لا الاستدلال والاعتماد.

حجج المانعين :

وعلى أي حال فقد احتج المانعون لكونها عن الإمام عليه السلام بوجوه؛ منها:

ـ أنه لا سند لها متصلا بالإمام، فإن من نقلها وهو العلامة المجلسي (ت 1111 هـ) وذكر أنه " وجدها مروية عنه عليه السلام في بعض كتب الأصحاب رضوان الله عليهم" فهي إذن وجادة وليست رواية، كما أنه لم يعلم من هم أولئك الأصحاب وما هي تلك الكتب، ومدى ميزان الاثنين.

ـ إنها لعدم احتوائها على ذكر الصلاة على محمد وآل محمد فإنها لا تشبه أسلوب أدعيتهم.

ـ إن ألفاظها ليست في مستوى ألفاظ أدعيتهم عليهم السلام فصاحة وبلاغة، وقد أشار لذلك الشيخ محمّد تقيّ والد العلامة المجلسيّ (ت 1003 هـ) المعروف بالمجلسيّ الأول رحمهما الله، حيث قال: "والدّعوات التي ألحقها الشّهيد رحمه الله بها غير مناسبةٍ