نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 155
بفصاحة الصّحيفة، فإنّ الخمسة عشر مناجاة التي
ألحقها بها وإن كانت قريبةً منها فيها لكنّها بعيدة من أسلوبها".
وكذلك ما ذكره السيّد نعمة الله الجزائريّ رحمه
الله (ت 1112 هـ)،
قال: "وشيخُنا الشّهيد -عطّر
اللهُ مرقده- ألحق هذه المُلحقات بالصحيفة[1]
ظنّاً منه أنّها من الأدعية الساقطة والحقُّ أنّ بعضها وإنْ قرب من أدعية الصحيفة
في طبقات الفصاحة والبلاغة إلّا أنّ البعض الآخر بعيدٌ عنها ونسبتها إليه نسبة ما
يُدّعى سقوطه من القرآن إليه.
كما أنها تتضمن في بعضها ألفاظاً غريبةً هي أقرب
إلى ألفاظ أهل التصوّف. ولعلها قد تسربت إلى كتب الادعية من
الصوفية أو علماء مدرسة الخلفاء".[2]
حجج المؤيدين :
وللقائلين بصحة انتساب هذه المناجاة
أن يستدلوا على مرادهم:
أولا: بأن
العلامة المجلسي صاحب البحار كان من أشد الناس على التوجه الصوفي فلا يعقل بعد هذا
أن يأتي ويجعل في كتابه
[1]) لم نعثر على الصحيفة التي ألحق فيها الشهيد تلك المناجيات
بالصحيفة، وعلى أي حال فهذا يشير إلى أنها كانت من زمان الشهيد الأول (استشهد 786
هـ) وأنه احتمل ولومن خلال النقد المتني وملاحظة سبك هذه المناجيات بأن تكون من
إنشاء الإمام زين العابدين عليه السلام.