نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 156
الأهم ما هو لدى الصوفية وخصوصا في هذا الأمر
الخطير وهو صياغة العلاقة مع الله سبحانه وطريقة الخطاب معه.
ويمكن نفي ما ذكر من أنه قد تسربت من علماء مدرسة
الخلفاء بتصريحه بأنه رأى هذه المناجيات (المناجاة) مروية في كتب بعض الأصحاب، فهو
نص في هذا المقام. إلا أن نقول أن تلك الكتب هي نقلتها عن مدرسة الخلفاء، وحينئذ
لا يكون معنى لكلام العلامة المجلسي! وهو بعيد. فإنه في صدد إفادة الاطمئنان
للقارئ بمصدرها. بالإضافة إلى ما سيأتي في رابعا.
وثانيا: وأصرح من
ذلك قوله " المناجاة الخمس عشرة لمولانا علي بن الحسين صلوات الله عليهما وقد
وجدتها مروية عنه عليه السلام في بعض كتب الأصحاب رضوان الله عليهم"[1]
فهو قد نسبها إلى الإمام جازما بذلك بإضافتها إليه، ومصرحا بأنه وجدها مروية عنه.
وكذلك صنع المحدث الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة (ت 1104 هـ) فإنه في كتابه
الصحيفة السجادية الثانية والتي أورد فيها (67) دعاء، جعل أولها هذه المناجيات،
وقال في مقدمة الكتاب:" وقد جمعت هنا بقية ما وصل إلي مما نقله العلماء
الأعلام من أدعيته عليه الصلاة والسلام حبًّا لتأليف ذلك