رحمه الله (ت 598 هـ) حاصلها أنه لا بد في مثل هذه الأمور من الرجوع إلى علماء الأنساب والمؤرخين قبل الرجوع إلى الفقهاء والعلماء لأن أولئك هم أهل الخبرة في أنساب الأشخاص ومن ولد سابقًا، ومن تأخرت ولادته، وفي هذا أيضا لا ينظر إلى مذهب الشخص، إلا ما علم فيه تأثره بمذهبه! وأما في الحالة العادية فإنه لا ينظر إلى أن هذا القول قول علماء الشيعة بينما ذلك القول قول غيرهم.. هذا لا ينبغي أن يكون مؤثرًا بحسب القاعدة الأولية.

ولهذا لا نعتقد أن ما ذكره بعض المحققين من التركيز على أن المشهور عند علماء الطائفة هو كون علي السجاد هو الأكبر والشهيد هو الأصغر بينما المشهور عند علماء العامة عكس ذلك، لتقوية القول الأول ليس كما ينبغي. لما سبق ذكره من القاعدة.

والأصل فيما ذكر من كون الإمام السجاد عليه السلام هو الأكبر سنًّا، من الأقوال هو ما نقل عن الشيخ الصدوق والشيخ المفيد في الارشاد[1]، والاعتقاد أن الشيخ المفيد الذي اعتمد على أبي مخنف والطبري في نقل واقعة الطف حتى ليكاد الناظر كما يقول

[1]) العكبري ؛ محمد بن النعمان المفيد: الإرشاد ٢/ ١٣٥: علي بن الحسين الأصغر، قتل مع أبيه بالطف.