نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
أبو حمزة الثمالي وضرب بيديه الأرض، ثم سأل
الأعرابي: هل سمعت له بوصية؟ قال: أوصى إلى ابنه عبد اللّه وإلى ابنه موسى وإلى
المنصور، فقال: الحمد للّه الذي لم يضلّنا دلّ على الصغير، وبيّن على الكبير، وستر
الأمر العظيم، فقلت له: فسّر لي؟
فقال لي: إن الكبير ذو عاهة، ودل على الصغير بأن
أدخل يده مع الكبير، وستر الأمر العظيم حتى إذا سأل المنصور من وصيّه قيل: أنت!..
إلى أن قال: فقال لي أبو الحسن موسى عليه السّلام: ألم يقل لك أبو حمزة الثمالي بظهر
الكوفة كذا وكذا؟ قلت: نعم، قال: كذلك يكون المؤمن إذا نور اللّه قلبه كان علمه
بالوجه"[1]وقد
شرحنا هذا الحديث في كتابنا (كاظم الغيظ موسى بن جعفر عليه السلام).
وقد ذكر العلماء أنه قد ورد اسمه في نحو ثلاثمائة
وستين رواية في العقائد والأخلاق والفقه، وفي كل باب تعددت رواياته فله " شيء
كثيرٌ في الأصول والمعارف، والسنن، والفقه، والتفسير، والحقوق، ومنها رسالة الحقوق
التي رواها الصدوق في الفقيه، والأدعية، ومنها الدعاء المعروف بدعاء أبي حمزة
الثمالي في سحور شهر رمضان".[2]
[1]) الحر
العاملي؛ محمد بن الحسن: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ٤/٢٢٧
[2]) الأبطحي؛ السيد محمد علي: تهذيب المقال في
تنقيح كتاب رجال النجاشي٤/ ٢٥٨
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175