نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184
جواب ذلك هو ما قاله العلامة المامقاني بقوله: "
والسند وإن لم يكن بتلك المكانة من الصحة والنقاء إلا أننا نبهنا غير مرة على أن مثل
هذه الأخبار التي رواها المشايخ الثلاثة في الكتب الأربعة يفيد ظنًّا أزيد من الظن
الحاصل من قول علماء الرجال".[1]
5/ قيس بن الماصر ومتكلمون آخرون
بالرغم من قلة النقاش العقائدي زمان الإمام السجاد
عليه السلام بالقياس إلى زمن الإمامين محمد الباقر، وجعفر الصادق عليهما السلام،
حيث أخذت المذاهب العقدية والفقهية تجد طريقها للتبلور، وكان من الطبيعي أن تحاول
هذه المذاهب استقطاب الناس إلى مناهجها، وكانت المناظرات ولا سيما في العقائد هي
الطريق التي يتبين فيه متانة أدلة هذا المذهب أو ذاك، أو ضعفها. فنشطت المناظرات
في العصور المتأخرة أكثر.
مع هذا فإن الإمام السجاد عليه السلام قام بإعداد
عدد من الكفاءات العلمية في ميادين العقيدة، قادرين على مناظرة الخصوم وتسفيه
أدلتهم، والانتصار لما عند أهل البيت من الحق.
وكان قيس بن الماصر أحد أولئك الذي تعلموا الكلام والمناظرة
من الإمام السجاد عليه السلام ومثله حمران بن أعين الشيباني، وقد انتفع
[1]) نقله عنه الجلالي في كتابه أصحاب الإمام السجاد والراوون عنه 9/
274
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 184