نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 185
المذهب كثيرا من مناظرات هذين وغيرهما أيام
الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام. وكأن الإمام السجاد عليه السلام كان يجهز
هؤلاء للمرحلة القادمة، فبينما لم نعثر على مناظرات لهما أيام الإمام السجاد إلا
أن الروايات تنص على أنهم تعلموه من الإمام السجاد.
فقد وصف السيد حسن الصدر قيسا الماصر بقوله :
" من أعلام علماء علم الكلام في عصره ، إليه الرحلة من الأطراف في ذلك، تعلّم
الكلام من الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السّلام وشهد له الإمام أبو
عبد اللّه الصادق عليه السّلام بالحذاقة ، فيه قال : « أنت والأحول قفّازان حاذقان".[1]
ووصفه يونس بن يعقوب وهو أحد خلص أصحاب الإمام
الصادق بأنه أحسن من غيره كلاما كما في رواية الكليني.[2]بل
وفضله على مثل مؤمن الطاق وهشام بن سالم وحمران بن أعين وهم من يشار لهم بالبنان
في المناظرات العقائدية.
وهذا قد يفتح لنا بابا على غير من ذكر أعلاه من
البارعين
[2]
) الكليني:
الكافي١/ ٢١٩ ، عن
يونس بن يعقوب في قصة رجل شامي جاء لمناظرة الإمام عليه السلام .. إلى أن قال : ثم
قال لي : اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله ؟ قال : فأدخلت حمران
بن أعين وكان يحسن الكلام ، وأدخلت الأحول وكان يحسن الكلام وأدخلت هشام بن سالم
وكان يحسن الكلام ، وأدخلت قيس بن الماصر وكان عندي أحسنهم كلاما ، وكان قد تعلم
الكلام من علي بن الحسين عليهما السلام.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 185