نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186
في علم الكلام والمناظرة، والذين كان دورهم
الأكبر أيام الإمامين الباقر والصادق، وأن هذه البراعة لم تأت من فراغ ولا من غير
أساس وإنما كانت على أثر أخذهم من الإمام السجاد فانتفع الدين والمذهب بقدرتهم تلك
أيام الإمامين، وتكاملوا في عصرهما لا سيما مع تقويم الإمام الصادق عليه السلام
لهم،[1]
ونقده بعض طرقهم وإرشاده إياهم بالتالي إلى الأسلوب الحق في المناظرة، فليس
المقصود هو التغلب على الخصم بأي طريقة!
ماذا عن زيد بن أسلم العدوي؟ والحسن
البصري؟
بقي أن نشير في هذا الجانب إلى أمرين يرتبطان
بشخصيتين :
الأول: فيما نقلته
مصادر مدرسة الخلفاء من أن الإمام السجاد عليه السلام كان يذهب ويقصد زيد بن أسلم
العدوي (ت 136هـ) ،
[1]
) بعد فراغهم من مناظرة الشامي وإقراره للإمام بأنه وصي الأوصياء
، التفت
أبو عبد الله عليه السلام كما عن الكليني في الكافي١/٢٢١ إلى حمران ، فقال : تجري الكلام على الأثر
فتصيب والتفت إلى هشام بن سالم ، فقال : تريد الأثر ولا تعرفه ، ثم التفت إلى
الأحول ، فقال : قَيّاس رَوّاغ ، تكسر باطلا بباطل الا ان باطلك أظهر ، ثم التفت
إلى قيس بن الماصر ، فقال : تتكلم وأقرب ما تكون من الخبر عن رسول الله صلى الله
عليه وآله أبعد ما تكون منه ، تمزج الحق مع الباطل وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل
، أنت والأحول قَفّازان حاذقان ، قال يونس : فظننت والله انه يقول لهشام قريبا مما
قال لهما ، ثم قال : يا هشام لا تكاد تقع ، تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت مثلك
فليكلم الناس ، فاتق الزلة! والشفاعة من ورائها إن شاء الله .
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186