وترجيح قول المفيد (المجرد من صفة أكبر مني) بقول متأخرين عنه جدًّا كابن نما (ت سنة 680 هـ) في مثير الأحزان وآخذين منه هو أشبه بالدور!

ومحاولة اسقاط هذه القرينة بالقول أنه كما أن هناك رواية تاريخية تثبت صفة (أكبر مني) فهناك أخرى ليس فيها صفة (أكبر مني) بالمعارضة، لا تصح لتقدم الرواية المثبتة للصفة على غير المثبتة لها تاريخيا، بل اعتماد غير المثبتة وهي المتأخرة على المثبتة وهي المتقدمة تاريخيا كما ذكرنا من أن الأصل في هذه الصفة هو مقتل أبي مخنف الذي نقل عنه الطبري ونقل عنهما الشيخ المفيد لكن هذه الصفة قد سقطت في نص كتاب الشيخ المفيد!

وعلى فرض المعارضة ينتهي الأمر إلى الدوران بين احتمال الزيادة من الناسخين أو احتمال النقيصة، وعندهم: الرأي هو تقديم ما فيه الزيادة لبعد أن يسهو الناسخ فيضيف من عنده كلمات، بخلاف ما إذا سها أو غفل فلم ينقل كلمة أو كلمات فإنه كثير عند النساخ.

ثم إن لأصحاب هذا القول أن يستندوا إلى ما رواه : الخزَّار القمي في كفاية الأثر بسنده إلى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كنتُ