نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
عند الحسين بن علي عليه السلام إذ دخل عليُّ بن
الحسين الأصغر فدعاه الحسين عليه السلام وضمَّه إليه ضمًّا وقبَّل ما بين عينيه ثم
قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك، فتداخلني من ذلك، فقلتُ: بأبي أنت وأمي يا
بن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أنْ نراه فيك فإلى منْ؟ قال: " إلى عليٍّ
ابني هذا هو الإمام وأبو الأئمة".[1]
فإنه ذكر بعنوان الأصغر مما يفيد بثبوت هذه الصفة
له وثبوت صفة الأكبر لغيره وليس إلا عليًّا الشهيد!
وردُّ هذه الرواية بالقول إن هذا القيد كان في
كلام الراوي وليس كلام الإمام فلا يكون حجة! ليس تامًّا، بل المورد هنا من موارد
لزوم البيان حيث أن في مقام النص على الإمامة، ولا يحصل ذلك إلا بتشخيصه! فلا يراد
القول إن (عليًّا) ابن الحسين سواءً كان الأصغر أو الاكبر هو الإمام! وإنما خصوص
الأصغر وهو السجاد.
بل قد يستفاد من اعتراض الراوي أكثر من ذلك.. وهو
قوله: يا مولاي هو صغير السن! وكأنه يريد القول: إن من أولادك من هو أكبر منه
فلِمَ لا يكون هو الإمام؟ ويكون هذا الأصغر سنًّا هو الإمام؟ فدلالة هذه الرواية
على المطلب تامة.