نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 21
وكذلك لهم أن يستفيدوا مما ورد في زيارة الناحية
المنسوبة[1]
للإمام المهدي عجل الله فرجه من توصيف علي الشهيد بأنه الكبير، والزيارة هي في صدد
التسليم على شهداء كربلاء (السلام على عليٍّ الكبير، السلام على الرضيع الصغير)[2].
وأما الرواية التي قد يستشهد بها الطرف الآخر على
أن الإمام السجاد هو الأكبر والتي تنقل عن الفضيل بن يسار قال:" قال لي: أبو
جعفر(ع): لما توجَّه الحسين عليه السلام إلى العراق دفع إلى أمِّ سلمة زوج النبيِّ
صلى الله عليه وآله الوصية والكتب وغير ذلك وقال لها: إذا أتاك أكبر ولدي فادفعي
إليه ما قد دفعتُه إليك، فلمَّا قُتل الحسين عليه السلام أتى عليُّ بن الحسين عليه
السلام أمّ سلمة فدفعتْ إليه كلَّ شيء أعطاها الحسين"[3]. والتي
قد يستدل بها القائلون بكون السجاد عليه السلام هو الأكبر بقرينة قول الإمام
الحسين عليه السلام (أتاك أكبر ولدي) فهي صحيحة بلا ريب! وحين أتى السجاد بعد
كربلاء لاستلام الوصية والكتب كان أكبر ولد الحسين بعد استشهاد علي الشهيد أخيه!
[1]) هناك كلام في تمامية نسبتها للإمام وعدم ذلك، ولم نأت به
للاستدلال وإنما لحشد القرائن.