نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 192
الحسن بن (أبي الحسن) يسار البصري
(21 - 110 هـ)
لا نريد أن نتحدث عن حياته وإنما نريد التنبيه على
موقف الإمام السجاد عليه السلام منه والذي نعتقد أنه كان يرى في اتجاه الحسن
البصري اتجاها غير مستقيم،[1]هذا
إن كان له اتجاه واحد![2]فإن
الإمام جبهه بالقول ـ كما نقل الطبرسي ـ وقد رآه يقص عند الحجر الأسود فقال له
السجاد : أترضى يا حسن نفسك للموت ؟
قال : لا!
قال : فعملك للحساب؟
قال : لا!
قال : فثمّ دار للعمل غير هذه الدار ؟
قال :لا ، قال : فللّه في أرضه معاذ غير هذا
البيت ؟
قال : لا قال : فلِمَ تشغل النّاس عن الطواف؟
وهكذا في إبطال الإمام عليه السلام لكلامه عندما
نقل له، فقد قيل له : يومًا إنّ الحسن البصري قال : ليس العجب ممّن هلك كيف هلك
وإنّما العجب ممّن نجا!
[1]
) نقل في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه شبهه
بالسامري وقال إن ذاك السامري كان يقول لا مساس وهذا يقول لا قتال!
[2]
) الأمالي،
الشيخ الصدوق، ص ٧١٤ : كان
ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري ، فانحرف عن التوحيد ، فقيل له : تركت
مذهب صاحبك ، ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة ؟ فقال : إن صاحبي كان مخلطا ، كان يقول طورا
بالقدر ، وطورا بالجبر ، وما أعلمه اعتقد مذهبًا دام عليه .
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 192