نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 193
فقال عليه السلام: أنا أقول : ليس العجب ممّن نجا
وإنّما العجب ممّن هلك مع سعة رحمة اللّه! [1]ويتعجب
الناظر في حياة هذا (التابعي) من كمية التضارب في أقواله ومواقفه، حتى ليكاد يتحقق
مما قيل في شأنه، من أنه بينما يقف موقفا (زهديًّا متعففًا ) للغاية في شأن من
يعمل بالصيرفة![2]تراه
يعمل لوالي معاوية بن أبي سفيان في خراسان الربيع بن زياد الحارثي مدة عشر سنوات
وكاتبًا عنده![3]
وإذا صح ما نقل عن كلامه[4]حول
حروب الإمام علي عليه السلام وأنه
[2]
) الكليني؛
الكافي٥/١١٣ عن سدير الصيرفي قال : قلت لأبي جعفر عليه
السلام: حديث بلغني عن الحسن البصري فإن كان حقًّا فإنّا لله وانّا إليه راجعون
قال : وما هو ؟ قلت : بلغني ان الحسن البصري كان يقول : لو غلا دماغه من حر الشمس
ما استظل بحايط صيرفي ولو تفرت كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماء ، وهو عملي
وتجارتي وفيه نبت لحمي ودمي ومنه حجي وعمرتي ، فجلس ثم قال : كذب الحسن! خذ سواء
واعط سواء فإذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك وانهض إلى الصلاة ، اما علمت أن أصحاب
الكهف كانوا صيارفة ؟
[3]
) اليعقوبي؛
أحمد بن أبي
يعقوب:
البلدان/ 12
" ثم وجه زيادٌ (ابن أبيه) الربيعَ بن زياد بن أنس بن الديان بن قطن بن زياد
الحارثي أميرا على خراسان وكان الحسن البصري كاتبه".
[4]
) نقول إذا صح باعتبار أن الأمر هو محل مناقشة، فإن الحسن الذي
ولد في المدينة المنورة سنة 21 هـ يُناقَش في أنه هل كان في البصرة حين دخلها أمير
المؤمنين عليه السلام سنة 36 هـ بُعيد انقضاء حرب الجمل (حدثت في جمادى الأول أو
الثاني 36) ، وكان عمره حينها نحو 15 سنة كما تفيد بعض المصادر التاريخية أو لم يكن
وإنما جاء إليها سنة 37 ؟ وعلى فرض ذلك فهل كان بينه وبين الإمام في مثل ذلك السن
مناقشة وكلام؟ ذلك أن بعض المصادر الشيعية تنقل بعض الحوارات بينه وبين الإمام
عليه السلام، وأقدم تلك المصادر ظاهرا كتب الشيخ الصدوق.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 193