responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 202

سيد العابدين وزين العابدين

يشير أكثر من حديث عند الإمامية إلى أن الله سبحانه وتعالى قد لقب الإمام عليًّا بن الحسين عليه السلام بسيد العابدين. وبالرغم من أن عبادته لا تصل إلى عبادة جده أمير المؤمنين عليه السلام فضلا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن هذا اللقب نجده خاصةَ علي بن الحسين، والعنوان الذي تعنون به. فهو سيد العابدين وزين العابدين.

وقد تلقى الألقاب من بعض الناس على بعضهم الآخر جزافا فلا أحد يحاسب أو يدقق! لكن هذا اللقب له عليه السلام هو من الله سبحانه، وعرف به قبل ولادته في الدنيا،[1]واشتهر بين الفريقين؛ أوليائه وغيرهم![2]


[1]) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: الأمالي/ ٤١٠، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب يخطر بين الصفوف".

[2]) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: علل الشرائع ١/٢٦٨ ؛ كان الزهري إذا حدث عن علي بن الحسين عليهما السلام قال حدثني زين العابدين علي بن الحسين، فقال له سفيان بن عيينة: ولمَ تقول له زين العابدين؟ قال: لأني سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس، ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين فكأني انظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطو بين الصفوف..

وقد ورد نفس هذا النص في مصادر مدرسة الخلفاء، فاستعظموه ومرّضوه واستنكروه، وقال بعضهم: غريب جدا!!

وفي «إكمال تهذيب الكمال - ط العلمية» (5/ 339): «وقال ابن حبان: كان يقال بالمدينة: إن عليًّا ‌سيد ‌العابدين في ذلك الزمان، وكان من أفاضل بني هاشم، ومن فقهاء المدينة وعبادهم: توفي سنة اثنتين وتسعين، وقيل: أربع»

ونقل في القسم الثاني من المعجم الأوسط للطبراني 2/ 710 عن الإمام مالك قوله: كان يُسمى ‌زَين ‌العابدين لعبادته. وأما تلقيبه بهذا حين النقل عنه عليه السلام أو الحديث في سيرته فأكثر من أن يحيط به التتبع.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست