نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 203
ولنا أن نتأمل في هذه السيادة على العابدين وهذه
الشخصية التي كانت زينة لهم! فنقول:
1/ إن العبادة لله سبحانه وتعالى هي أسمى درجات
التكامل الإنساني، ذلك أن العابد يحقق بها هدف خلقته وغرض وجوده في هذه الحياة،[1]وكل
الأمور الأخرى التي يمتلكها الإنسان (من العلم والمال والقوة) ما هي إلا مقدمات
وممهدات لهذه النتيجة فإن أنتجت عبادة أو زادتها ولم تفسدها فهي ذات قيمة وإلا كان
كل ذلك شرّا ووبالًا! فلا غرابة أن نجد أن أعظم خلق الله وسادة بريته إنما
يتسابقون في هذه المرتبة، فكان محمد المصطفى " عبده ورسوله " في تشهد كل
صلاة وكان أحسن وصف للأنبياء سواه كنوح النبي (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ)[2]
ويوسف النبي (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا