responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204

الْمُخْلَصِينَ)[1] وعظمة سليمان الملك في أنه (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)[2] وهكذا أيوب الصابر!

وإذا استثنينا الرسول المصطفى، والوصي المرتضى عليهما، بما صرح به السجاد زين العابدين من أن عبادته لا تصل إليهم وأنه لا يقدر على تلك المرتبة منهما، واستثنينا من هو في حكمهما كالحسنين عليهما السلام، فإن مقتضى النصوص الواردة في أنه سيد العابدين، وزين العابدين بإطلاق هذه النصوص تشمل جميع الخلائق. وإذا كان النداء هو في يوم القيامة فالمخاطب به جميع البشر من النبي آدم إلى قيام المهدي خاتم الأوصياء.

وهذه ـ لعَمري ـ مرتبة يحار فيها العقل، ويتلكأ فيها التصور!

2/ إن العبادة ـ المرتبة العظمى ـ التي ذكرناها لا ترتبط فقط بكَمّ الممارسات العبادية من الصلاة والذكر ونحوها، حتى يأتي بعضهم ليطلق على بعض الزهاد ـ جزافا ـ أنه سيد العابدين! فالأمر سهل أن يترك الإنسان كل شيء في الحياة ويتفرغ لأداء العبادة، بل ربما كان غير مرغوب فيه.[3]


[1] ) يوسف.24 :

[2]) ص : 44.

[3]) الشريف الرضي: نهج البلاغة، خطب الإمام علي ٢/١٨8.. قال له العلاء يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد، قال وما له؟ قال لبس العباءة وتخلى عن الدنيا. قال عَليَّ به!. فلما جاء قال: يا عُديَّ نفسه! لقد استهام بك الخبيث، أما رحمت أهلك وولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك!.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست