نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211
عشرين حجة، ويظهر أن حجاته كانت مختلفة من حيث
الأصحاب والمرافقين، أو أنها في بعض الأزمنة كانت كثيرة الأتباع وبعضها الآخر كانت
قليلة الأتباع، وفي بعضها كان ينتخب من الرفقة والحجاج من لا يعرفه حتى لا يستأكل
برسول الله صلى الله عليه وآله كما نُقل عنه وحتى يخدمهم في السفر من دون تحرج،
بينما في بعضها الآخر كان يخرج وبتبعه يخرج القراء، وفي الطريق يسألونه ما أبهم
عليهم.
وقد نُقل عن طاووس اليماني ما رآه من طوافه
مناجاته عند بيت الله عز وجل في مكة، فقد رآه طاووس يطوف من وقت العشاء إلى السحر،
حتى إذا فرغ من ذلك رمق السماء بطرفه وقال: " إلهي غارت نجوم سماواتك وهجعت
عيون أنامك وأبوابك مفتحات للسائلين جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدّي محمّد
صلّى اللّه عليه وآله في عرصات القيامة، ثم بكى وقال: وعزّتك وجلالك ما أردت
بمعصيتي مخالفتك وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاكّ ولا بنكالك جاهل ولا لعقوبتك
متعرّض ولكن سولت لي نفسي وأعانني على ذلك سترك المرخى به عليّ. فأنا الآن من
عذابك من يستنقذني وبحبل من اعتصم ان قطعت حبلك عني فوا سوأتاه غدا من الوقوف بين
يديك إذا قيل
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211