نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 212
للمخفين جوزوا وللمثقلين حطوا أمع المخفين أجوز؟
أم مع المثقلين احطّ؟ ويلي كلّما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب أما آن لي أن استحي
من ربّي ثم بكى، ثم أنشأ يقول:
أتحرقني بالنار يا غاية المنى ^ فأين
رجائي ثم أين محبّتي
أتيت بأعمال قباح ردية ^ وما في
الورى خلق جنى كجنايتي
ثم بكى وقال سبحانك تُعصى كأنّك لا تَرى وتحلم كأنّك
لم تُعصَ! تتودّد إلى خلقك بحسن الصنيع كأنّ بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيّدي الغني
عنهم، ثم خرّ إلى الأرض ساجدا..".[1]
وأما صدقاته وعطاياه:
فما فقد الناس في المدينة صدقة السر حتى فقدوا زين
العابدين عليه السلام، وقيل إن مائة بيت فيها كانت تأتيهم العطايا ولا يعلمون من
أين حتى إذا رحل الإمام السجاد لجوار ربه، علموا أنها كانت تأتي منه عليه السلام.