نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213
دعاؤه ومناجاته:
يكفي لمن أراد أن يعرف جانبا من عبادة الإمام عليه
السلام أن يتأمل في الصحيفة السجادية، فإنك لتلمس بين سطورها أنفاس الإمام عليه
السلام تتصعد، وقلبه يخفق، ودمعه يجري.
ونحن وإن تعرضنا في موضوع آخر للصحيفة وأدعيتها
إلا أن مناسبة الموضوع هنا لا تتركنا نترك ذكره، فأنت عزيزي القارئ عندما تتأمل في
كلمات تلك الأدعية تهتز من عمق المعاني وبلاغة الألفاظ وشجى الحالة.
كيف يتسق هذا مع عصمة الإمام؟
تساءل بعض أتباع مدرسة الخلفاء ـ بتذاكٍ ـ: كيف
يكون علي بن الحسين معصومًا عن الخطأ كما يقول الشيعة بينما نرى تصريحه بطلب التوبة،
وكلامه عن عصيانه خالقه؟ إن ذلك ليدل على أن ما يقوله الشيعة عن عصمة الأئمة يرفضه
نفس الأئمة ويصرحون بخلافه!
وقال قائلهم "في الصحيفة الكاملة للسجاد «وقد
ملك الشيطان عناني في سوء الظن وضعف اليقين، وإني أشكو سوء محاورته لي وطاعة نفسي
له» فظاهر أنه - على الصدق والكذب - مناف للعصمة"[1]
[1]) الآلوسي؛
محمود شكري: مختصر التحفة الاثني عشرية 1/ 121
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213