نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 218
وقد عبر عنه الشيخ ناصر مكارم الشيرازي بالقول
" إنّ للذنوب والمعاصي بُعدًا « نسبيًّا » في مثل هذه الموارد، فهي ليست من
قبيل الذنوب المطلقة والعادية.
توضيح ذلك: هنالك توقعات مختلفة في جميع القضايا
الاجتماعية والأخلاقية والعلمية والتربوية والدينية. وسنكتفي هنا بذكر مثال واحد
من بين مئات الأمثلة لتوضيح الموضوع: لو تطوع عدد من الأفراد لمشروع خيري كبناء
مستشفى مثلًا للفقراء، فالعامل الذي له دخل محدود ومع ذلك يتبرع بمبلغٍ ما لهذا
المشروع فإنّه يحظى بتقدير الآخرين، ولكن لو تبرع بهذا المبلغ رجل ثري، فهو ليس
فقط لا يستحق التقدير فحسب، بل ينقم عليه الجميع ويذمونه ؛ أي أنّ التبّرع الذي
يمدح عليه شخص، يذم عليه شخص آخر! مع أنّ هذا المذموم لم يرتكب أي جرم من الناحية
القانونية. وفلسفة هذا الموضوع كما أشرنا سابقاً: أنّ ما يتوقع من كل فرد يتوقف
على إمكاناته من قبيل العقل والعلم والإيمان وبالتالي إمكانيته وقدرته".[1]
[1]) مكارم الشيرازي؛ الشيخ ناصر: أجوبة المسائل
الشرعية/ ١١٢
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 218