responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 217

والجواب الآخر الذي قدمه العلماء، هو أن هذه الأدعية وما فيه من اعتراف بالذنب والخطيئة، إنما هو على طريقة " حسنات الأبرار سيئات المقربين" ومعنى ذلك أن ما هو مطلوب من صاحب الدرجة العالية من الإيمان يختلف عن المطلوب من صاحب الدرجة الدانية، فلو قال مرجع التقليد مثلا إنه يصلي الفرائض كلها في وقتها.. فهذا لا يعد منقبة له ولا فخرا وإنما قد يكون مثلبة، لأن المطلوب منه ومن موقعه بالإضافة إلى ذلك أن يصلي سائر النوافل، وأن يمارس التهجد وقيام الليل! وإلا فمجرد الصلاة في وقتها منه لا يعد منقبة وفضلا.. نعم هو بالنسبة للشاب العادي يعد فضلا وحسنا.

وكذلك المعصومون فإنهم لشدة استغراقهم في عبادة الله ووضوح معرفتهم به، يرون كل ما يقومون به من العبادات صفرا في جنب الله سبحانه، ويستشعرون التقصير في خدمة خالقهم استشعار العبد المذنب المتجري على الله، وحاشاهم من ذلك![1]


[1]) وهناك جواب للاربلي نقله الشيرازي "إنّ الأنبياء والأئمّة عليه السلام تكون أوقاتهم مشغولة باللَّه تعالى، وقلوبهم مملوءة به، وخواطرهم متعلقة بالملأ الأعلى، كما قال عليه السلام: « أُعبد اللَّه كأنّك تراه فإن لم تره فإنّه يراك ». فهم أبداً متوجهون إليه ومقبلون بكلّهم عليه، فمتى انحطوا عن تلك الرتبة العالية والمنزلة الرفيعة، إلى الاشتغال بالمأكل والمشرب والتفرغ إلى النكاح وغيره من المباحات عدّوه ذنباً واعتقدوه خطيئة واستغفروا منه. وإلى هذا أشار صلى الله عليه وآله: « إنّه ليران على قلبي وإنّي استغفر بالنهار سبعين مرّة » أجوبة المسائل الشرعية، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ص ١١٤

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست