نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 225
وحده، أبي
خيرٌ مني، وأمي خيرٌ مني، وأخي خيرٌ مني، ولي ولهم ولكل مسلمٍ برسول اللَّه أسوة،
قَالَ: فعزاها بهذا ونحوه، وَقَالَ لها: يَا أخية، إني أقسم عَلَيْك فأبري قسمي،
لا تشقي علي جيبًا، وَلا تخمشي علي وجهًا، وَلا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا
هلكت، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ بِهَا حَتَّى أجلسها عندي، وخرج إِلَى أَصْحَابه فأمرهم
أن يقربوا بعض بيوتهم من بعض، وأن يدخلوا الأطناب بعضها فِي بعض، وأن يكونوا هم
بين البيوت إلا الوجه الَّذِي يأتيهم مِنْهُ عدوهم».[1]
5/ وفي صباح اليوم العاشر:
فإنه عليه السلام يروي كيف استقبل
أبوه الحسين عليه السلام اصطفاف خيل الأعداء بدعاء الباري سبحانه وتعالى واللجأ
إليه والتوسل به، فقد نقل ابو مخنف عن أبي خالد الكاهلي(الظاهر أنه تصحيف عن ابي
خالد الكابلي وهو من خلص أصحاب الإمام السجاد): قال لما صبحت الخيل الحسين بن علي
رفع يديه فقال اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل
بي ثقة وعدة فكم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت
فيه العدو فأنزلته بك وشكوته