نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 226
إليك رغبة فيك إليك عمن سواك ففرجته
وكشفته وكفيتنيه فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل غاية».[1]
1/ من خطبه عليه
السلام بعد عاشوراء إلى المدينة
كان للإمام
عليه السلام خطب في الكوفة والشام وعلى أبواب المدينة، وكان لكل واحدة خصائص
ذكرناها في كتاب أنا الحسين بن علي، ونكتفي هنا بنقل نصها:
أما خطبته
عليه السلام في الكوفة فإنه بعدما أُدخل الركب الحسيني مسبيًّا إلى الكوفة، وماج
الناس صخبًا أومأ
إلى الناس أن
اسكتوا، فسكتوا، فاستوى
قائماً، فحمد الله
وأثنى عليه وذكر
النبي بما هو
أهله فصلى عليه،
ثم قال:
أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحْل[2]ولا تِرات[3]، أنا ابن من انتهك حريمه وسلب نعيمه وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبراً وكفى بذلك فخراً.