نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38
وهكذا «أتي بهم حتى أدخلوا على يزيد وعنده يومئذ
وجوه أهل الشام، فلما نظر إلى علي بن الحسين رضي الله عنه قال له: من أنت يا غلام؟
فقال: أنا علي بن الحسين، فقال: يا علي! إن أباك الحسين قطع رحمي وجهل حقي ونازعني
سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت، فقال علي بن الحسين: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي
أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى
اللَّهِ يَسِيرٌ). فقال يزيد لابنه خالد: أردد عليه يا
بني، فلم يدر خالد ماذا يقول فقال يزيد: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)[1].
وكان هذا هو المجلس الأول الذي جمع بين يزيد بن
معاوية وبين الإمام علي بن الحسين، ليتم بعده عقد مجلس آخر ولعله في اليوم التالي
وهذا كان على الأكثر في المسجد المعروف بالأموي، نفترض أنه بدأ مع الضحى لينتهي
بأذان الظهر، وفيه كانت خطبة[2]الإمام
علي بن الحسين عليه السلام المشهورة، التي تم قطعها بالأذان لكن بعد أن بلغ منها
الإمام ما كان يريد، ونعتقد
[1]) الشورِی: 30. الكوفي؛ أحمد بن أعثم: الفتوح ٥/١٣٠.. انظر إلى المغالطة وتزوير
الحقائق من قبل يزيد! لم يبق إلا أن يقول للسجاد: إن أباك قطع رحمي.. وقتلني وقطع
رأسي وأمر برض صدري بالخيل وسبى نسائي!!
[2]) تجد نصها وتحليلا عن معانيها في كتاب (أنا الحسين بن علي).
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38