responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37

حب الحياة والرغبة في العيش والخوف من التضحية كلها مانعة لهم عن اتخاذ موقف كالذي أشاروا إليه.

6/ الإمام السجاد في الشام : كان الإمام عليه السلام مسؤولا عن نساء أهل البيت عليهم السلام ومن بقي معهن من نساء الأصحاب، وعن الأطفال والصبية، بعد أن مكثوا في الكوفة أياما قلائل، ليطووا هذا الطريق الطويل ويشهدوا فيه الأذى الاجتماعي حيث " ينظر إليهن القريب والغريب والدني والشريف وتحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد" إلى أن وصلوا إلى الشام في مطلع شهر صفر من نفس السنة 61 هـ[1].

ويظهر أنه ـ ونكاية بالأسرى وتقربا إلى يزيد ـ فقد قيدوا بالحبال قبل إدخالهم عليه، فلما أدخلوا بهذه الحالة سأل الإمام السجاد عليه السلام يزيد بن معاوية: ما ظنك برسول الله صلى الله عليه وآله لو يرانا ونحن بهذه الحالة؟ وبطبيعة الحال كان السؤال مفاجئاً بل صاعقاً، أدى بيزيد إلى أن يأمر بالحبال فقطعت؟


[1]) مسألة وصول ركب الأسارى إلى الشام في شهر صفر سنة 61 هـ وعودتهم من الشام ووصولهم إلى كربلاء في العشرين من شهر صفر لنفس السنة، هي محل نقاش واسع بين المؤرخين وقد تعرضنا لذلك مفصلا في كتاب (أنا الحسين بن علي) وناقشنا حجج النافين لها، واخترنا إمكان ذلك بل وقوعه وحصوله، من خلال الروايات التاريخية والحسابات الجغرافية، فليراجع من يريد التفصيل.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست