نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44
8/ ظروف إمامة السجاد عليه السلام
وحكام عصره:
ها هو علي بن الحسين عليه السلام، قد رجع إلى
مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله، مضطلِعًا بأعباء الإمامة قائما بها بعد
شهادة أبيه الحسين عليه السلام وهو في هذا في الثالثة والعشرين من العمر، وكيف لا
وقد أخبر عن إمامته والده، وكان لا يزال صغير السن.[1]
هذا بالإضافة إلى ما جاء في أحاديث متعددة عن النص
على إمامته؛ وقد كشف عنها أئمة الهدى فيما بعد فمنها؛ ما عن الإمام محمد الباقر
عليه السلام من: " انّ الحسين لما حضره الّذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة
فدفع إليها كتابًا ملفوفًا ووصيّة ظاهرة ووصيّة باطنة وكان عليّ بن الحسين عليهما
السّلام مبطونًا لا يرون إلّا أنّه لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى عليّ بن الحسين
ثم صار ذلك إلينا فقلت: فما في ذلك؟ فقال: فيه واللّه جميع ما يحتاج إليه ولد آدم
إلى أن تفنى الدنيا".[2]
[1]) الخزاز
القمي؛ علي بن محمد: كفاية الأثر ص ٢٥٨.. عن عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة قال: كنتُ عند الحسين بن علي عليه السلام إذ دخل عليُّ بن الحسين
الأصغر فدعاه الحسين عليه السلام وضمَّه إليه ضمًّا وقبَّل ما بين عينيه ثم قال:
بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك، فتداخلني من ذلك، فقلتُ: بأبي أنت وأمي يا ابن
رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أنْ نراه فيك فإلى منْ؟ قال عليه السلام:
"إلى عليٍّ ابني هذا هو الإمام وأبو الأئمة"
[2]) عطاردي؛
الشيخ عزيز الله: مسند الإمام السجاد ١/١٥
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44