نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48
قبل الجيش الأموي، ثم ما حصل من
فتنة ابن الزبير والمعارك بينه وبين الأمويين. وسينتفع أيضا من هذا في أن يذهب
لزيارة قبر أبيه الحسين وجده أمير المؤمنين عليهم السلام، وهذا ما صنعه مرارا وفي
بعضها كان يذهب بمفرده وفي بعضها الآخر يسترفق آخرين.
حركة أهل المدينة وواقعة الحرة ودور
الامام عليه السلام
ستشهد المدينة المنورة أيضا في سنة 63 هـ ثورة
عارمة من قبل أهلها قادها عبد الله بن حنظلة (المعروف بغسيل الملائكة) والذي
بالرغم من محاولة يزيد بن معاوية رشوته وشراء سكوته بعدة مئات من آلاف الدراهم!
إلا أنه لما جاء المدينة قال: لو لم أجد إلا ولدي معي لجاهدته! وإنه لا يمنعني ما
صنع أن أُخبركم خبره، وأصدقكم عنه، والله إنه ليشربُ الخمر، وإنه ليسكر حتى يدعَ
الصلاة… وسيرسل لهم يزيد مسلمًا (مسرف)
بن عقبة المري، ويوصيه بالقول:" إن حدث بك حدث فاستخلف عَلَى الجيش حصين بن
نمير السكوني، وَقَالَ لَهُ: ادع القوم ثلاثا، فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا
ظهرت عليهم فأبحها ثلاثا، فما فِيهَا من مال أو رقة أو سلاح أو طعام فهو للجند».[1]