نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49
وكانت النتيجة الأولية لتلك المعركة في أقل
التقديرات، أن " أصيب من الأنصار مائة رجل وثلاثة وسبعون، ومن قريش والأنصار
ثلاثمائة وستة رجال ".[1]وقيل
إن الذين قتلوا من الموالي نحو خمسة آلاف.
كما ذكرنا قبل قليل فإن الإمام عليه السلام قد
اختار مبكرا ألّا يكون في وسط المعمعة وفي قلب المعارك والأحداث بل اختار سكنًا
خارج المدينة كما تقدم ذكره، وقد نفعه هذا في ألّا يكون للغزاة الأمويين وقادتهم
القساة أي مبرر لإلحاق الأذى بالإمام، بل اعتصم بقبر جده المصطفى صلى الله عليه وآله،
وكان في ذلك مناسبة لإلفات نظر الناس إلى القوة الروحية المجهولة عند الناس، والتي
يمثلها الاعتصام بالله والتوجه إليه والتوسل بالنبي ولذلك فقد " لاذ بالقبر
وهو يدعو، فأتى به إلى مُسْرِف وهو مغتاظ عليه، فتبرأ منه ومن آبائه، فلما رآه وقد
أشرف عليه ارتعد، وقام له، وأقعده إلى جانبه، وقال له: سَلْنِي حوائجك، فلم يسأله
في أحد ممن قدم إلى السيف إلا شفَّعه فيه، ثم انصرف عنه، فقيل لعلي: رأيناك تحرك
شفتيك، فما الذي قلت؟ قال: قلت: اللهم ربَّ السماوات السبع وما أظللن، والأرضين
السبع وما أقللن، ربَّ العرش العظيم، ربَّ
[1]) البصري
؛ خليفة بن خياط: تاريخ خليفة بن خياط /250
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49