نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 91
هل هو هشام أو الوليد؟
ثم إنه في بعض المصادر قد ذكر صراحة أن الوليد بن
عبد الملك، بينما ذكر في أخرى أنه هشام بن عبد الملك، وبين تولي الشخصين للخلافة
فترة طويلة، فبينما مات الوليد سنة 95 هـ، تولى هشام الخلافة بعده بعشر سنوات أي
بدءا من سنة 105 هـ.
وبالرغم من أن هشامًا بن عبد الملك لم يكن والي
المدينة في عهد أخيه الوليد إلا أنه كان له دور مهم جدا أيام ولاية أخيه بالرغم من
كونه صغير السن حينها، فإن الوليد قد عينه قائدا عسكريا لقتال الروم في سنة 87 هـ
وكان حينها في السادسة عشر من العمر، وفي هذه الفترة أيضا جاء إلى مكة المكرمة
وحصلت له القصة المشهورة مع الإمام زين العابدين عليه السلام في الطواف حول الكعبة
وما قاله الفرزدق الشاعر في قصيدته المعروفة.
هذا بالرغم من أن والي المدينة في سنة شهادة
الإمام عليه السلام كان عثمان بن حيان المري.[1]وهو مع
كل هذا من الناحية الرسمية تحت هشام بن عبد الملك.
[1]) حيث
تولاها من سنة 93 إلى سنة 96 هـ. وهو الذي أشار به الحجاج الثقفي على الوليد بن
عبد الملك بحيث عزل عمر بن عبد العزيز عن ولاية المدينة وولّاه عليها! ووُصف كما قال
ابن عساكر أنه: كان في سيرته عنف، وعن ابن شوذب أنه قال: الحجاج بالعراق، ومحمد بن
يوسف باليمن، وعثمان بن حيان بالمدينة، وقرة بن شريك العبسي بمصر، امتلأت والله
الأرض جوراً!.
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 91