responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 98

فإننا نعلم أنه بعدما استبدلت الأمة الذنابى بالقوادم[1] وبأهل الذكر الجَهَلة، كان من الطبيعي أن تخفى معالم الدين الحقيقية، ومع ابتعاد الأمة من الناحية التاريخية عن زمان رسول الله صلى الله عليه وآله، كان الشق يتسع والخرق لا يلتام.

وكان أئمة الهدى عليهم السلام كما وصفهم أمير المؤمنين (لا يخرجونكم من هدى ولا يدخلونكم في ضلال) ومع أنهم تم إقصاؤهم عن مواقع التوجيه والإرشاد إلا أنهم لم يتوقفوا عن مسؤوليتهم تلك.

فكان أحد الطرق التي سلكها الإمام علي بن الحسين في توضيح المفاهيم الدينية هو الدعاء، وربما لا نجد أحدا من المعصومين عليهم السلام، فضلا عن غيرهم، قد استفاد من وسيلة الدعاء[2]لتبيين المفاهيم الدينية كما صنع الإمام السجاد عليه السلام.

وساعد طول فترة إمامته عليه السلام التي استمرت حوالي 34 سنة على أن يبلغ من نشر العلم ما أراد، ولذلك كان بمثابة المعلم لفقهاء ومحدثي تلك الفترة الذين عاصروه. حتى أولئك الذين لم يكونوا يؤمنون بإمامته بالمعنى الشيعي. ولكنهم كانوا يخضعون لعلمه ومعرفته.


[1]) قالت الصديقة الزهراء عليها السلام كما في أمالي الشيخ الطوسي/ ٤٠٥: استبدلوا الذنابى بالقوادم، والحَرون بالقاحم، والعجز بالكاهل، فتعسا لقوم (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)!

[2]) سيأتي في صفحات لاحقة نماذج من ذلك.

نام کتاب : سيد العابدين الإمام علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست