نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109
يعاقبهم
عليها لأن هذا ظلم، لكن هل هي بالرغم منه وخارج سلطانه؟ كلا لأن ذلك يعني نسبة
العجز لله وإنما كما قال الإمام عليه السلام «أن
أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير، لا خلق تكوين. ولا تقل بالجبر ولا بالتفويض».
ومع قوة الله وقدرته على كل شيء لكنه أجرى عدله في خلقه، فـ «لا يأخذ الله عز وجل
البريء بجرم السقيم، ولا يعذب الله الأبناء والأطفال بذنوب الآباء وإنه قال: { لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}[1]، { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى }».
ومن
عدالته أنه لا يقبل بولاية الظالم على عباده ولا الجاهل بأحكامه، فهذان وإن تسلطا
إلا أنهما ليسا مفروضي الطاعة من قبل الله تعالى بخلاف المعصوم من الجهل والظلم،
فإنه يصطفى لرسالة الله تارة ولإمامة الخلق أخرى كما هو حال المعصومين؛ قال عليه السلام «ولا يفرض الله على العباد طاعة من يعلم أنه يظلمهم
ويغويهم. ولا يختار لرسالته ويصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر ويعبد الشيطان من
دونه».
وبالتمييز
بين المسلم والمؤمن يعين الإمام الصراط الوسط الصحيح في «أن الإسلام غير الإيمان.
وكل مؤمن مسلم وليس