نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129
(الهادي)
إلى أمه الخيزران بأرزّة، وقال: استطبتها فأكلت منها، فكلي منها قالت خالصة: فقلت
لها: أمسكي حتى تنظري، فإني أخاف أن يكون فيها شيء تكرهينه، فجاءوا بكلب فأكل
منها، فتساقط لحمه، فأرسل إليها بعد ذلك: كيف رأيت الأرزّة؟ فقالت: وجدتها طيبة،
فقال: لم تأكلي، ولو أكلت لكنت قد استرحت منك! متى أفلح خليفة له أمٌّ! قالَ
وحدثني بعض الهاشميين، أن سبب موت الهادي كان أنه لما جد في خلع هارون والبيعة لابنه
جعفر، وخافت الخيزران على هارون منه، دست إليه من جواريها لما مرض من قتله بالغم
والجلوس على وجهه، ووجهت إلى يحيى بْن خالد: أن الرجل قد توفي، فاجدد في أمرك ولا
تقصر»[1]. فهو يتآمر عليها ليقتلها بالسم وهي
تتآمر عليه لتقتله بالجلوس على وجهه تمامًا مثلما فعلت زوجة يزيد بن معاوية بزوجها
التالي مروان بن الحكم!
وإذا
كان قد فشل الهادي العباسي في اغتيال أمه فقد نجح في اغتيال وزيره الربيع وهو
خادمهم في كأس مسمومة جعله يشربها ومات من ليلته!
وهارون
العباسي أخوه دس لإدريس بن عبد الله بن الحسن من يسمه وهو في أفريقيا!