نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134
قال الحسن بن جهم: فلما قام الرضاعليه السلام تبعته فانصرف إلى منزله فدخلت عليه وقلت له: يا بن رسول
الله الحمد لله الذي وهب من جميل رأي أمير المؤمنين ما حمله على ما أرى من إكرامه
لك وقبوله لقولك!
فقالعليه السلام يا بن
الجهم لا يغرنك ما ألفيته عليه من إكرامي والاستماع مني فإنه سيقتلني بالسم وهو
ظالم لي! إني أعرف ذلك بعهد معهود إلي من آبائي عن رسول اللهصلى الله عليه
وآله فاكتم هذا ما دمتُ حيًّا، قال الحسن بن الجهم:
فما حدثت أحدًا بهذا الحديث إلى أن مضىعليه السلام بطوس مقتولًا بالسم»[1].
ويظهر
من خلال تعدد الرواة عن الإمام الرضا في قضية قتله بالسم، وتعدد النصوص أن الإمام عليه السلام كان حريصًا على تأكيد هذا المعنى بأنحاء مختلفة ومتعددة؛
فها هو يقول لأبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: «والله ما منا إلا مقتولٌ شهيدٌ،
فقيل له: فمن يقتلك يا بن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثم
يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة»[2].
وقد
قال لهرثمة بن أعين حين اقترب موعد رحيله عن الدنيا: «يا هرثمة! هذا أوان رحيلي
إلى الله ولحوقي بجدي وآبائي عليهم السلام،