نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 135
وقد
بلغ الكتاب أجله، وقد عزم هذا الطاغي على سمّي[1]
في عنب ورمّان مفروك»[2].
فهذه
الروايات - وغيرها كثير- والصادرة عن المعصومين ومنها ما كان قبل حدوث الحادثة كما
عن أمير المؤمنين والإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام، ومنها ما كان عن الإمام الرضا تنبي بصدق وصراحة عن الاغتيال والقائم به والوسيلة
المستخدمة في ذلك.
2/
كذلك شهادات من عاصر الإمام عليه السلام ، سواء
من أصحابه أو من غيرهم، فإنهم كانوا يتعاملون مع القضية على أنها قضية متسالم
عليها ولا تحتاج إلى استدلال وبرهان.
فمن
أولئك إبراهيم بن العباس بن محمد الصولي الشاعر حيث روي عنه: «كانت البيعة للرضا عليه السلام لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين وزوجه ابنته أم
حبيب في أول سنة اثنتين ومائتين، وتوفي سنة ثلاث ومائتين، والمأمون متوجه إلى
العراق، وكان الرضا عليه السلام يعجبه
العنب، فاخذ له شيء منه، وجعل في موضع أقماعه الإبر أيامًا، ثم نزعت منه وجيء به
إليه، فأكل منه فقتله، وذكر أن ذلك من لطيف السموم»[3].
[1] في
موضوع علم الإمام بموته وإقدامه على ذلك وأنه هل يعد ذلك تهلكة أو لا، يمكن لمن
أراد الجواب مراجعة كتابنا من قضايا النهضة الحسينية ففيه جواب مفصل.