responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 136

ومن أولئك أحمد بن علي الأنصاري الذي سأل أبا الصلت محمد بن عبد السلام الهروي عن أسباب ذلك، وهو يسأل عن أسباب الاغتيال بعد التسليم عنده وعند الهروي بأن الحادثة تامة وأن القتل ثابت، سأله: كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا عليه السلام مع اكرامه ومحبته له وما جعل له من ولاية العهد بعده؟! والإجابة على هذا السؤال - والتي سنتعرض لها فيما بعد - تفتح الباب واسعًا أمام فهم الحدث الذي جعل قسمًا من المؤرخين اللاحقين مع أنهم «يروون» رواية سمه إياه لاشتهارها إلا أنهم «يرون» خلافها لعدم قدرتهم على حل السؤال الذي بيّن الهروي جوابه ببيان ممتاز.

3/ ومن تلك القرائن إحساس المأمون العباسي بأن الناس عامة يرون أنه هو الذي قتل الإمام الرضا عليه السلام لاطلاع كثير منهم على الحيثيات والأسباب التي تدعو المأمون لقتل الإمام والتي أشار إليها أبو الصلت الهروي، فإن هؤلاء الناس بحسب معايشتهم لتلك الظروف والأوضاع قد يتعرفون على كل الأسباب أو بعضها، من حيث طبيعة العلاقة وزمان الاغتيال حيث جاء في وقتٍ أصبح وجود الإمام الرضا في ولاية العهد عبئًا عليه لرفض الأسرة العباسية لذلك القرار، وقد استشعر المأمون وجود اتهام عام من قبل الناس له، وصرح

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست