responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 137

بذلك متنصلا من جريمة القتل، فقد نقل أنه ذهب لعيادة الإمام الرضا عليه السلام بعدما سقي السم، «فوقف على الرضا عليه السلام وقد أفاق، فقال: يا سيدي والله ما أدري أي المصيبتين أعظم عليّ؟ فقدي لك وفواتي إياك؟ أو تهمة الناس لي إني اغتلتك وقتلتك؟! قال: فرفع طرفه إليه، ثم قال: أحسن يا أمير المؤمنين معاشرة أبي جعفر عليه السلام ، فإن عمرك وعمره هكذا وجمع بين سبابتيه.

فلما كان من تلك الليلة قُضي عليه بعد ما ذهب من الليل بعضه، فلما أصبح اجتمع الخلق، وقالوا: إن هذا قتله واغتاله يعنون المأمون وقالوا: قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وأكثروا القول والجلبة»[1].

ونحن نلاحظ في هذا الخبر: أولًا أن المأمون أقر بوجود اتهام من الناس له، وعلى طريقة يكاد المريب أن يقول: خذوني حاول أن ينفي هذا الأمر، وأن هناك مصيبتين عظيمتين عليه كما قال؛ فقد الإمام وتهمة الناس إياه! غير أن هذا النفي لم يكن كافيًا فبمجرد أن قضى الإمام نحبه اجتمع الخلق، وقالوا: إن هذا قتله واغتاله!

كما نلاحظ أن الإمام عليه السلام لم يبرئه من التهمة حين ذكرها


[1] الصدوق: عيون أخبار الرضا ٢/٢٧٠

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست