responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 138

المأمون أمامه، وربما كان المأمون يتوقع أن يقول الإمام كلامًا ينفي عنه ما ذكره لكن الإمام عليه السلام ما زاد على أن يوصيه بابنه الإمام محمد الجواد عليه السلام ، بل ربما نستفيد من طريقة كلام الإمام اتهامًا مبطَّنًا له، وتحذيرًا من أن عمْر المأمون مرتبط بعمر ابنه الجواد وأنه سينتهي عندما ينتهي عمر الجواد، فعليه ألّا يقدم على خطيئة اغتياله كما اغتال أبوه، فإذا كان يحب البقاء والاستمرار فلا يقدم على ذلك العمل!

4/ إننا نلاحظ أن المؤرخين الذين ذكروا وفاة الإمام علي الرضا عليه السلام ، كانوا على أقسام: فهناك من أشار بنحو جازم إلى أنها كانت بواسطة السم، وبفعل المأمون، وهناك من جعلها أحد القولين، فقال: وقيل إنه بالسم.. والقسم الثالث كان مضحكًا في توجيهه وفاته، فتارة يقول أكل عنبًا فأكثر منه فمات! وأخرى يقول أكل عنبًا فمات (من دون الإكثار)! ونحن نحتمل أن هذا القسم هو من أولئك الذين يهمهم تزيين صورة الحاكمين والخلفاء، ونسبة القتل للخليفة هي من أشنع الذنوب وأعظم الكبائر، فيرى أن المناسب أن يحيل الأمر على العنب (لعنة الله عليه!!) لا على الخليفة أو وهذا أسوأ يحيل الأمر على الإمام نفسه، فهو الذي قتل نفسه لأنه أكثر من الأكل!! وقد نسوا أو تناسوا أنه أول من وضع رسالة طبية وصحية في

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست