نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139
صيانة
البدن من الأمراض وركز فيها على الاعتدال في الطعام والشراب، كما مر في الحديث عن
الرسالة الذهبية!
وأما
القسم الثاني فمنهم من لم يستطع أن يحل السؤال الذي ذكرنا أنّ أبا الصلت قد أجاب
عليه؛ وهو أنه كيف يمكن أن يسمه مع أنه أكرم الإمام وجعله على ولاية العهد وزوجه
ابنته؟ فكيف تنسجم هذه الأمور مع كونه يسمه؟ بل كيف كان يظهر فضل الإمام وعلمه
إمام الآخرين من بني العباس وغيرهم ثم يقوم باغتياله؟ ولكن مع التأمل في جواب ابي
الصلت يتضح الأمر وتنحل المشكلة.
بل
ربما نسب إلى بعض علماء الإمامية الكبار أنهم ترددوا في نسبة الاغتيال للمأمون
لنفس السبب، وسيأتي الإشارة إليه إن شاء الله.
وسنعرض
لذكر بعض ما جاء في كتب التاريخ من النماذج المختلفة:
فمن
الذين جزموا بالقتل: ظهير الدين البيهقي (ت 565 هـ) في كتابيه تاريخ بيهق، ولباب الأنساب حيث قال
في الأول عن المأمون أنه «قتل وزيره ذو الرئاستين، الفضل بن سهل في الحمام بمدينة
سرخس، وسقى علي بن موسى الرضا السم بسناباد طوس»[1].
[1] البيهقي؛
ظهير الدين علي بن زيد: تاريخ بيهق 1/ 150.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139