نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140
ومن
أولئك ابن حبان (ت ٣٥٤ هـ) فمع أنه أساء في تعريف الإمام عليه السلام وأبدى جهلًا بموضعه وعلمه، فضلا عن إمامته كما قال ذلك في
كتابه المجروحين، إلّا أنه في ذكره لوفاته صرح بأنه مات مسموما في ماء الرمان على
يد المأمون؛ قال «ومات علي بن موسى الرضا بطوس يوم السبت آخر يوم من سنة ثلاث
ومئتين، وقد سُم من ماء الرمان وأسقى قلبه المأمون»[1].
ومنهم
ابن الجوزي صاحب المنتظم حيث قال فيه كما نقل عنه سبطه «وقال جدِّي في (المنتظَم):
لمّا رأوا أن الخلافةَ قد خرجت إلى أولاد عليِّ بن أبي طالب، سقَوا عليَّ بن موسى
الرِّضا السمّ، فتوفِّي بقريةٍ من قرى طوسَ»[2].
وأما
الذين ترددوا في الأمر؛ لما ذكرنا في السطور الماضية، فتارة ذكروا قضية السم
بعنوان قيل؛ وأخرى مع إضافة سبب من الأسباب التي تتناسب مع توجهاتهم في تنزيه الخليفة،
وهكذا فمنهم المقدسي (ت نحو ٣٥٥ هـ) في كتابه: البدء والتاريخ حيث قال مؤرخًا رحلة
المأمون باتجاه بغداد «فلما بلغ بلدة سرخس قتل الفضل بن سهل في الحمام غيلة ومات
علي بن موسى