نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 146
لماذا فعل المأمون ذلك؟
أشرنا
مرارا في الصفحات الماضية إلى أن جواب أبي الصلت الهروي على سؤال كيف يمكن أن يكون
المأمون على ذلك المقدار من العلاقة مع الإمام الرضا ومع ذلك يقدم على قتله؟ هذا
لا يكون في رأي بعضهم، فلننظر إلى جواب أبي الصلت مع ملاحظة شأنه ومنزلته:
عن
أحمد بن علي الأنصاري قال: سألت أبا الصلت الهروي فقلت له كيف طابت نفس المأمون
بقتل الرضا عليه السلام مع اكرامه ومحبته له وما
جعل له من ولاية العهد بعده؟!
فقال:
إن المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى
الناس أنه راغبٌ في الدنيا فيسقط محله من نفوسهم فلما لم يظهر منه في ذلك للناس
إلا ما ازداد به فضلًا عندهم ومحلًا في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان
طمعًا في أن يقطعه واحدٌ منهم فيسقط محله عند العلماء (وبسببهم) يشتهر نقصه عند
العامة فكان لا يكلمه خصمٌ من
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 146